مسيو ابراهيم و زهور القران - اريك ايمانويل شميت / قبل ان اقراء هذة الرواية كنت سمعت عنها كثيرا و قرأت عنها اكثر الامر الذى دفعنى بفضول لقرائتها منتظرا ان اتلقى عملا اتمني ان يكون من اجمل ما قرأت خاصة و ان الكاتب فرنسى - و قد زاد في اعتقادي هذا ايضا مقدمة الكتاب التي كتبها محمد سلماوي في بداية النسخة المترجمة للعربية فزاد ذلك تأكيدا انه عمل رائع لا محاله - الا و اننى بعد ان قرات و عقلت فقد اندهشت كثيرا فمن وجة نظري " و التي قد تكون خطأ " الرواية في مجمل احدثها عادية جدا تقراء الصفحة و انت متوقع الحدث في الصفحة التالية باستثناء بعد المواقف العرضية الا ان الفكرة الاصلية و هي علاقة الرجل المسلم بالصبى اليهوي هي التي لا جديد فيها .. الجزء الاهم من هذا هو التشويه الواضح و المفزع ان دق التعبير لمعالم اصول الاسلام فيما بين السطور و الذى لم يعلق علية اي احد قط ... فعلي سبيل المثال الاستخدام الغزير غير المبرر لعبارة " هذا في قرآنى " ففي كل حديث بين مسيو ابراهيم و موييس الفتى اليهودي اي كان هو الحديث ديني او دنيوي كان يختم بهذه العبارة بطريقة قد تجعلة يبدو كما لو كان كتاب سحر به كل الاسرار جانب اخر و هو النتاقض الواضح فيما ورد في الرواية من تعاليم اسلامية و ما هو واقع الامر الذى قد يجلب خلط و تشويش رهيب فقارىء الرواية يجد ان مسيو ابراهيم يشرب الخمر و يبرر و يحلل هذا ولا حرج في هذا اطلاقا ثم يعطي الفتى المال ليذهب به الي بنات الليل و الهوى بل و يطالبه هو بذلك ثم يأتى القارىء الاوروبي غير المسلم فيجد ان الواقع الخمر حرام لا جدال في هذا و الزنا كذلك عندها اي اسلام سيفضل اسلام الرواية ام اسلام الواقع .. ان الكاتب الامين اذا احب ان يدرج في عمله الادبي اي من العقائد كجزء من هذا العمل فعليه ان يتعامل مع هذة العقيدة كما هي و ليس من محض خيالات غير واقعية فهو لن يزين العقيدة علي حسب هوي العمل .. لا اريد ان ازيد عن هذا و لو افضت فهناك المزيد و المزيد بل قد اكتب بما يوازي حجم الرواية نفسها .. اخيرا القصة ليست سيئة و ليست رائعة .. هي جيدة و تحتاج كثيرا من اعادة تغير بعض الافكار و بعض الجمل ايضا
No comments:
Post a Comment