عندما انتهيت من رواية المرايا حزنت كثيرا لانها توقفت في
التأريخ من خلال الشخصيات حتي سنة 70 و تمنيت لو اكمل العبقري محفوظ حتي فترة الحرب
وما بعدها لأراها بعين قلمه و لكن ها هي يوم مقتل الزعيم تكمل ما اردت , هي لا تحكي
فترة الحرب و لكن ما بعدها و بعد كامب ديفيد و الانفتاح و تأثير هذا علي الحالة النفسية
للمصري من خلال عرض و سرد رائع لثلاث شخصيات فقط
--
الرواية قد تبدو تقليدية تماما لا جديد فيها علي الاطلاق
.. و لكن عندما تكون الرواية لنجيب محفوظ فيجب التركيز تماما في الرمزية و ما وراء
الحدث و السرد و عدم النظر له بسطحية - علي سبيل المثال يقول علي لسان شخصية علوان
فواز و هو يدخل عمله في الشركة القطاع عام " أقرا علي مدخلها بالبنط العريض –
ادخلوها بلا امل - " و هذة الجملة مقتبسة من الكوميديا الالهية كتاب الجحيم
لدانتي "ايها الداخلون اطرحوا عنكم كل امل" فلا فرق كبير بين العمل في
القطاع العام و الجحيم , و ايضا في حديثة المتصل عن جمال عبد الناصر و السادات و
في جملته التي يشير فيها عن السادات "الزي زي هتلر و الفعل شارلي شابلن"
و هكذا لا يخلوا سطر من الرواية من اي ايحاء او مقصد او ترميز لشىء ما في تلك
الفترة عن الانفتاح و ما بعد الحرب
--