واحة الغروب – بهاء طاهر / منذ الصفحة الاولي تشعر انك بصدد عمل روائى رائع و هو بالفعل ليس مجرد شعور ولكنه واقع علي الرغم من شعورك من انه ليس بجديد و تشعر و كأنك تعرف الاحداث فلا توجد مفاجأت فيما تخفية الصفحات وراء بعضها الا انها تجعلت تصر علي اكمالها الي اخر صفحة لعل الاسلوب الروائي السلس المنظم البعيد عن الملل هو السبب فقد كان الاسلوب بحق رائع يجعلك علي الرغم من حجمها تنتهي منها في مرات معدودات و لعل ما لم يجعلني لم اصل معها الي حد الانبهار كما هو الحال في اعمال اخري هو شعوري بانة كان هناك اجزاء تستحق الاسهاب و قد مر عليها مرور الكرام فيما انة كان هناك اشياء تشعر انها غير مبررة من ابطال الرواية ايضا شعورى بانها قد انتهت فجأة و قد كنت اتوقع الاطالة اكثر في الخاتمة الا انها قد حددت اجزاء و تركت مفتوحة تماما في اجزاء اخري و كأن هذة الشخصيات ليست معك من اول الرواية ثم فجأة لا تعرف لها مصير النهاية .. و باختصار شديد تدور احداث الرواية في الفترة ما بعد الثورة العرابية و كان بطل روايتنا محمود "ضابط مصري في الجيش العرابي" احدي الحاضرين وقتها الا وانة لم يكن لة دور فيها علي الرغم من انك قد تصل الي ثلاث ارباع الرواية لتكتشف بعد ذلك انه احدي الذين خانوا الثورة علي الرغم من استياءه الشديد من كل من فعل ذلك – محمود متزوج من سيدة من ايرلندا ليست حديثة العهد بالزواج فلها تجربة سابقة و ايضا تتحير في امرها الي اخر صفحات الرواية حيث تمر بفترات من حياتها كانت ضحية فيها و عانت اشد المعاناة في زواجها الاول و من من المفارقات انة واحدة من اهم ما اجرمت كاثرين في حياتها في حق اختها فيونا التي كانت ستتزوج في الاصل من هذا الرجل الا انة في النهاية يتحول الي كاثرين و يصبح من نصيبها و لتتحول حياتها بعد ذلك معة الي جحيم .. ثم بعد موته يلقي بها القدر في طريق محمود ليكون زواجها الثاني .. ثم تسعى كاثرين لعمل شىء ذو قيمة لها في حياتها فهي تسعي للعثور علي مقبرة الاسكندر مما شجعها و جعلها متحمسة تماما للسفر مع محمود الي الواحة و تستمر الاحداث و تظهر شخصيات كثيرة في الرواية بعضا من الواحة امثال الشيخ صابر و يحيى ثم قصة مليكة التي تتحول في مرحلة ما محور الرواية و قد تكون سبب نهايتها تلك الفتاة غير المتأقلمة مع عقلية القبيلة و عاداتهم بالكامل و حاولت التودد الي السيدة الايرلندية الا انها تفهمها علي نحو خاطىء – خطأ كلف مليكة حياتها ... كما ذكرت انه قد ترك شخصيات كثيرة لم يعرض لها دور في نهاية الرواية اكتفى فقط بمحمود بطل الرواية و قد اهمل باقى الشخصيات بما فيهم كاثرين التي تعتبر ثاني اهم شخصية في الراوية .. الا ان الرواية في مجملها جميلة جدا و تستحق القراة بل و اعتقد انني قد اعود الي قرائتها في المستقبل اكثر من مرة
Tuesday, December 1, 2009
Saturday, October 17, 2009
جوستين - الماركيز دو ساد
و تستمر الرواية علي منوال واحد حيث تلقي جوستين بقول عن الفضيلة في مجرد سطر فيفرد دو ساد علي لسان احدي شخصياته المخابيل في ما لا يقل عن صفحتين الرد علي خطاء هذا السطر و عن ضرورة الرذيلة حتي انة لديه قناعة تامة ان الرذيلة هي التي اوجدت الفضائل و الفضائل لم تنشاء الا عن ضعف منفذ الرذيلة فيجد لنفسة المبرر في ترك الرذائل و الاحتماء في الفضائل .. و هو في ذلك تماما يذكرنا بالمجنون الاخر راسبوتين الذي يقول ان الرب يحب ان يتوب علي عباده و لذلك علينا بالمعصية و علية ان نقوم بالفواحش حتي نرضى الرب و ندعي لة مجال كى يتلذذ بان يتوب علينا " بالطبع فكر كلاهما فاسد " و هكذا تستمر احوال الرواية مدافعا عن كل قبيح و رذيل حتي انة يكشف لنا في اخر صفحات الرواية كيف ان اختها التي افترقت عنها في بداية الرواية لتبيع نفسها و تتاجر بجسدها في مواجهة فقرها انها قد وصلت الي اعلي المراتب الشرفيه في فرنسا و انها اصبحت من سيدات المجتمع و قد تزوجت من رجل في اعلي مناصب الحكم في فرنسا اما هي التي ارادت لنفسها العفة فكانت فضيلتها هذة هي سبب نكبتها في حياتها و لم تشفع لها ولو لمدة سطر واحد لدي دو ساد - و عندما بدء بها الامر الي المستقر و قد عادت الي اختها عمل علي انهاء حياتها و مات جوستين حتي قبل ان تنال ولو قسط من الراحة بين اسطر دو ساد .. الخلاصة هي رواية عجيبة علي الرغم من كل الاشياء الشنيعة التي بها الا انها تستحق القراءة لما بها من افكار عجيبة تدفع العقل الى التفكير علي الرغم من تأكد العقل من فسادها .
Sunday, August 30, 2009
مكتوب - باولو كويليو
مكتوب / ان لم تكن قرأت مكتوب فانت لم تتعرف بعد علي باولو كويلهو حتي و لو كنت قرأت باقى كتبه كلها .. الكتاب هو ليس برواية او قصة او حتي مجموعة مقالات مجمعة .. انما هو جاء مجمع لمجموعة مواقف و مجموعة احداث عرضية تسترعى الانتباه و التفكير و التدبر في الامور القدرية تمحورت معظم مواقف و احداث الكتاب حول ابراز اليد الخفية التي تعمل دائما فيما هو فية صالح للكائنات عموما بغض النظر حتي عن البشر فقط فعلي سبيل المثال يسرد في اسلوب عجيب عن دودة او يرقة تزحف علي الارض و هي تحدث في نفسها معتقدة بانها من احط و اقذر ما خلق علي وجة الارض ثم ما تلبس الا ايام قليلة لتتحول هذة اليرقة الي واحدة من اجمل الفراشات فيوضح من خلال هذا المثال كيف تعمل هذة الاقدار السماوية ,, و ان العقول القاصرة قد تكون غير قادرة علي تقديم تفسيرات مرضية في وقتها الحالي و لكن فيما بعد تتضح معالم الامور الي ما فية الخير , و ركز ايضا علي الحكمة العجيبة التي تسير بها الامور في هذا الكون كما قام ايضا بالابحار في اعماق النفس البشرية و ما تحوية من صفات و قدرات , و بالاضافة الي الاستعانة باقول الحكماء و المواقف المأثورة عنهم من خلال صفحات الكتاب ... كل هذا صاغه بعيدا عن اي اتجاه مذهبى او عقائدي و هذا جزء من سر جمال هذا الكتاب فاستخدم من الثقافة العربية و يكفي انة اختار اسم الكتاب بالعربي "مكتوب" و من البوذية و المسيحية و اليهودية فقط هو خليط من الخبرات فالكتاب كما كتب علية من الخارج هو حالة تصوف حديثة و عجيبة تعيشها مع صفحات هذا الكتاب الرائع
Tuesday, June 23, 2009
في المسألة القبطية حقائق و اوهام - د.محمد عمارة
لا اريد ان استرسل في الكتاب و محتوياتة فلو فعلت فلن اكف حتي انقلة بالكامل فكل كلمة فية تحمل من الحطورة ما يجعل من ضرورة نقلها لذك كما ذكرت في البداية فهو واجب علي كل فرد ان يقراء و يستوعب كل كلمة في هذا الكتاب بالكامل
Thursday, May 14, 2009
قرية ظالمة - محمد كامل حسين
تعرض الكتاب للايام الاخيرة من حياة السيد المسيح دون التعرض لاي جانب مذهبى او اي اختلاف عقائدي لذلك قلت انة امتداد ليسوع ابن الانسان فقد تحدث الكتاب مقسما الي ثلاث مشاهد - مرة من خلال بني اسرائيل و من منظور بعض الافراد و كيف كان حكمهم علي السيد المسيح و كيف كان استقبالهم لهذة الدعوة الجديدة و قد ساق لنا كيف انة كان من الممكن ان كل فرد علي حدى يؤمن بة و برسالة و لكنهم مجتمعين رفضوا هذة الرسالة و قد اوضح لنا من خلال حديث سهل الوصول العقل هذا حيث انة هناك فرق شاسع بين ضمير الفرد و ضمير الجماعة ثم ينتقل الي فئات اخري مثل المجدولية و كيف وصلت من الاصل الي حياة العهر و الفجور ثم كيف تحولت الي واحدة من اشد اتباع المسيح - ثم ينتقل بنا المشهد الي الحوارين و احاديثهم بعد ان تم القاء القبض علي السيد المسيح و الحكم علية بالصلب و قد كان محور هذة الاحاديث كيف لهم ان ينتصروا للسيد .. هل يحملوا سيوف و يقاتلوا من اجل انقاذه و بهذا يكون قد خالفوا جزء من دعوتهم و تعاليم دينهم و هي السلام و ان احبوا اعدائكم ام يقفوا متفرجين فقط ولا يحركوا ساكن بحجة الانصياع لهذة الاوامر و التعاليم ... - ثم ينتقل بنا الكتاب للمشهد الاخير حيث الرومان و يعمق هذا الجزء من الكتاب الحوارات و الاحاديث التي تلمس اعماق النفس البشرية بما تحملة من صفات التناقض بين خير و شر و دوافع الاقدام علي الاعمال و يلمس بدقة اكثر كيف يزين الهوى للنفس قبح اعمالها و كيف يجد الانسان لنفسة دائما المبررات عن كل ظلم يقدم علية و بين لنا كيف كان يجد القادة الرومان الحجج التي تحت اسمها قتلوا الابرياء و سفكوا الدماء و دمروا القرى و كل شىء علي وجة الارض و كانوا يدعون لانفسهم الحضارة فبئس حضارة هذة التي اسست علي اشلاء الجثث و دماء الابرياء ثم يستمر في عرض شخصيات من القادة الرومان ثم يقوم بعرض المشهد فوق الجبل الذى سيصلب علية المسيح و يقيم حوار رائع بين رجل متبع للفلسفة اليونانية القديمة و حكيم ماجي مؤمن بالسيد المسيح يعرض من خلال هذا الحوار تفسير العقلية المؤمنة و تفسير العقلية الملحدة لرفع السيد المسيح الي السماء .. ثم ينتقل بنا بعد ذلك اخيرا في فصلة الاخير الي اجزاء من موعظة الجبل التي القي بها السيد علي المسيح علي الناس و علي الحواريين و هي من اروع اجزاء الكتاب .. خلاصة القول يستحق ان يقراء و ان يتدبر كثيرا لما فية من حوارات فلاسفية عميقة حول النفس البشرية
* اقتباسات لكلمات اعجبتني
- يحتوى الليل الالم فيزيده شدة
و يحتوى الالم الليل فيزيده طولا
- ان هناك قوى تعمل في حياتنا لا نفهم كنهها ولا نستطيع ان نفهمها الا اذا استطاع الحيوان المذبوح قربانا الي الله ان يفهم ان سبب ذبحة التعبد و التقوى و التكفير عن ذنوب من ذبحوه
- و سيصنع الناس لانفسهم اصناما ليست من الحجارة يعبدونها من دون الله فيضلون بها ضلالا ابعد من ضلال عبادة الاصنام و سيسمونها مبادىء و سيضفون عليها من الاجلال ما يزيد علي اجلالهم للضمير .... و من هذة الاوثان التي سيعبدها الناس الكرامة القومية و الوطنية و الولاء و الحرية و الطاعة لاولي الامر و القانون و سيسمون ذلك الفضائل المدنية ... و ستبغ بهم عبادة الاوثان ان يقتلوا انفسهم دفاعا عن اعلام جيش او حدود دولة او كرامة ملك
Friday, May 1, 2009
دم الحسين - ابراهيم عيسى