جانب اخر و هو علي قدر كبير من الاهمية في هذا الكتاب و هو عندما تحدث عن التعصب الديني .. نجد ان الدكتور جلال امين اختزل التعصب الديني و ما طراء علية خلال الفترة من 1945 حتي 1995 فقط في صفحة و نصف ليس اكثر .. و ليس هذا هو وجة العيب و انما الجزء الاهم هو انه قد فسر ظاهرة التعصب الديني تفسير قائم علي شىء واحد مكون من كلمتين فقط وهو " الشعور بالقيمية " و لا اعلم بصراحة ما معنى شدة تمسك الانسان بالدين اي كان هذا الدين لمجرد ان هذا هو الشىء الوحيد الذي يعطيه قيمة .. كيف نفسر اذن وجود ملحدين متعصبين ايضا الا اذا اعتبرنا الالحاد في حد نفسة ايضا دين ....! مرة اخري ليس هذا فقط وجه العيب انما الحديث في تلك السطور القليلة من د.جلال امين عن التعصب الديني في مصر لم يكن سوى علي جانب المسليمين فقط كما لو كان انة ليس هناك من المسيحيين متعصبين فقط او متطرفين في الدين . انما الفصل قائم علي فكرة التعب من الاكثرية و هم المسليمين علي الاقلية و هم المسيحيين .. و ان كنت اري و ان ذكر هو هذة النقطة انة من البديهي ان شعور مجموعة ما مؤمنة بفكرة ما او بدين ما بالاقلية وسط الناس فان هذا يدعوهم الي التمسك اكثر بهذة الفكرة و من ثم يتحول هذا التمسك الي تعصب ... و هذا هو المنطقي
هذا و غيره الكثير في الكتاب مما جعلني اتحول بالكامل من فكرة انة كتاب بحثوى قائم علي افكار علمية و ابحاث احصائية لما طراء علي مصر في هذة الفترة الي انة مجرد كتاب لعرض رأي شخصى قابل تماما للرفض من جانب القارىء
الكتاب في مجمله من وجة نظرى و القابله للرفض ايضا .. انة من تلك الكتب التي لن تشعر بأي ندم ان لم تقتنيها او حتي تطلع عليها