ماذا حدث للمصريين .... تبدء الكتاب بالمقدمة فتجد نفسك قد تهيئت نفسيا لاستقبال قدر كبير من المعلومات عن مصر ما بين الفترة من 1945 حتي 1995 .. فظني الاول منذ الصفحات الاولي انني كنت بصدد كتاب بحثوى قائم علي ابحاث و احصائيات و نظريات فعلية ... ظل هذا الظن قائم في ظلال الفصول الاولي و الحديث عن الاقتصاد المصرى و ان كان الحديث لاجديد فية لمن هم علي اطلاع و لو بقدر بسيط بالاخبار و التحليلات الاقتصادية .. الا و انه كان قائم علي حديث و تحليل فعلي لا اهواء شخصية فية انما عرض لتطور احداث اقتصادية مرت علي مصر في تلك الفترة ... ثم بدء شعورى بانة كتاب بحثوى يضمحل كلما ابحرت اكثر في فصول و صفحات الكتاب .. فوجدتها اصبحت تميل الي حكاوي و اراء شخصية بحتة للدكتور جلال امين ولا تميل الي اي جانب تحليلي و انما مجرد عرض من وجة نظرة هو فقط و التي وارد جدا ان يتعارض معها اي رأي اخر ...فعلي سبيل المثال و ليس الحصر نجد انه عندما تحدث عن الفن و الموسيقي في مصر في تلك الفترة كان اشبة بمهاجم و ساخرا من موسيقى الموسيقار محمد عبد الوهاب فهل حقا عبد الوهاب كان سيىء الي هذا الحد و لم يكن لة اي دور في الموسيقي المصرية خلال هذة الفترة .. و انتقد الكثير من الفنانين ايضا في تلك الفترة مثل عبد الغني السيد و عبد العزيز محمود و حتي ام كلثوم لم تسلم من نقده ثم و لحبة في عبد الحليم حافظ وجد فية انة هو المجدد للاغنية المصرية و كان هو المقدم علي كل هؤلاء و كان الافضل علي الاطلاق .. هل هذا الكلام قائم علي احصائيات او تحليل ام مجرد اهواء و رأي شخصي ...؟
جانب اخر و هو علي قدر كبير من الاهمية في هذا الكتاب و هو عندما تحدث عن التعصب الديني .. نجد ان الدكتور جلال امين اختزل التعصب الديني و ما طراء علية خلال الفترة من 1945 حتي 1995 فقط في صفحة و نصف ليس اكثر .. و ليس هذا هو وجة العيب و انما الجزء الاهم هو انه قد فسر ظاهرة التعصب الديني تفسير قائم علي شىء واحد مكون من كلمتين فقط وهو " الشعور بالقيمية " و لا اعلم بصراحة ما معنى شدة تمسك الانسان بالدين اي كان هذا الدين لمجرد ان هذا هو الشىء الوحيد الذي يعطيه قيمة .. كيف نفسر اذن وجود ملحدين متعصبين ايضا الا اذا اعتبرنا الالحاد في حد نفسة ايضا دين ....! مرة اخري ليس هذا فقط وجه العيب انما الحديث في تلك السطور القليلة من د.جلال امين عن التعصب الديني في مصر لم يكن سوى علي جانب المسليمين فقط كما لو كان انة ليس هناك من المسيحيين متعصبين فقط او متطرفين في الدين . انما الفصل قائم علي فكرة التعب من الاكثرية و هم المسليمين علي الاقلية و هم المسيحيين .. و ان كنت اري و ان ذكر هو هذة النقطة انة من البديهي ان شعور مجموعة ما مؤمنة بفكرة ما او بدين ما بالاقلية وسط الناس فان هذا يدعوهم الي التمسك اكثر بهذة الفكرة و من ثم يتحول هذا التمسك الي تعصب ... و هذا هو المنطقي
هذا و غيره الكثير في الكتاب مما جعلني اتحول بالكامل من فكرة انة كتاب بحثوى قائم علي افكار علمية و ابحاث احصائية لما طراء علي مصر في هذة الفترة الي انة مجرد كتاب لعرض رأي شخصى قابل تماما للرفض من جانب القارىء
الكتاب في مجمله من وجة نظرى و القابله للرفض ايضا .. انة من تلك الكتب التي لن تشعر بأي ندم ان لم تقتنيها او حتي تطلع عليها
جانب اخر و هو علي قدر كبير من الاهمية في هذا الكتاب و هو عندما تحدث عن التعصب الديني .. نجد ان الدكتور جلال امين اختزل التعصب الديني و ما طراء علية خلال الفترة من 1945 حتي 1995 فقط في صفحة و نصف ليس اكثر .. و ليس هذا هو وجة العيب و انما الجزء الاهم هو انه قد فسر ظاهرة التعصب الديني تفسير قائم علي شىء واحد مكون من كلمتين فقط وهو " الشعور بالقيمية " و لا اعلم بصراحة ما معنى شدة تمسك الانسان بالدين اي كان هذا الدين لمجرد ان هذا هو الشىء الوحيد الذي يعطيه قيمة .. كيف نفسر اذن وجود ملحدين متعصبين ايضا الا اذا اعتبرنا الالحاد في حد نفسة ايضا دين ....! مرة اخري ليس هذا فقط وجه العيب انما الحديث في تلك السطور القليلة من د.جلال امين عن التعصب الديني في مصر لم يكن سوى علي جانب المسليمين فقط كما لو كان انة ليس هناك من المسيحيين متعصبين فقط او متطرفين في الدين . انما الفصل قائم علي فكرة التعب من الاكثرية و هم المسليمين علي الاقلية و هم المسيحيين .. و ان كنت اري و ان ذكر هو هذة النقطة انة من البديهي ان شعور مجموعة ما مؤمنة بفكرة ما او بدين ما بالاقلية وسط الناس فان هذا يدعوهم الي التمسك اكثر بهذة الفكرة و من ثم يتحول هذا التمسك الي تعصب ... و هذا هو المنطقي
هذا و غيره الكثير في الكتاب مما جعلني اتحول بالكامل من فكرة انة كتاب بحثوى قائم علي افكار علمية و ابحاث احصائية لما طراء علي مصر في هذة الفترة الي انة مجرد كتاب لعرض رأي شخصى قابل تماما للرفض من جانب القارىء
الكتاب في مجمله من وجة نظرى و القابله للرفض ايضا .. انة من تلك الكتب التي لن تشعر بأي ندم ان لم تقتنيها او حتي تطلع عليها
No comments:
Post a Comment