قبل قراءة هذا الكتاب لو سألني احد اي معلومة عن تاريخ الحملات الصليبية علي اراضي العرب و الشام لشرعت من فوري اقص علية فيلم الناصر صلاح الدين للمخرج يوسف شاهين
الفيلم الذي ابعد ما يكون كل البعد عن اي واقع و بغض النظر عن هذا الجزء ..فقد اكد لي هذا الكتاب ضرورة البحث عن المزيد من الكتب عن هذة الحقبة التي نعيش مثلها الان تماما بالظبط حتي انه في اخر الكتاب شبه امين معلوف تصرف "السلطان الكامل" سلطان مصر بتسليم القدس للفرنج مرة اخري بعد موت صلاح الدين بالرئيس السادات في مفاوضات كامب ديفيد ....
انها فترة تاريخ عفن كحالنا الان .. امراء و سلاطين لا هم لهم الا حماية ممتلكاتهم و سلطانهم حتي لو وصل الامر ليقتل الامير اخاه بيد الفرنجة انفسهم بل ان الكاتب ليذهب لابعد من ذلك فيلمح ولا يستبعد نظرية ان هذا الغزو تم بدعوة من الدولة الفاطمية الشيعية في القاهرة لضرب محور السنة السلاجقة الاترك في الشام و الخليفة في العراق الغارق في صراعته داخل القصر و حماية ملكه , الكتاب به الكثير و الكثير و الحقائق التاريخية التي لا مجال للتأكد من صحتها كثيرة و صادمة فكلا يكتب التاريخ حسب ما تراءى له و , حسب من يتبع
اما عن الكتاب فهو بأختصار شديد رائع و صياغة و سرد تاريخي قصصي بعيد كل البعد عن الملل .. كتاب مهم جدا يجب قراءته بعناية