هاله من الخرافة و الاسطورة تحيط بالصوفية هذا هو المفهوم لدي عموم الناس و ما لديهم من معلومات عنها و هذا ما كانت تؤكدة ايضا هذة الرواية بدلا من العمل علي تصحيح هذا المفهوم , بل علي العكس من بين سطور الرواية كثيرا ما شعرت و كأن الصوفي هذا ساحرا او دجال و ليس المقصد في الاصل انه عالم و متبحر في اصول و علوم القران و مفسرا لبواطن المفاهيم القرانية التي تصعب و تستعصي علي العوام و الالمام بها و الوصول الي مداركهاالصحيحة .
لقد حولت قواعد العشق الاربعون شمس الدين التبريزي الي ساحرا و قارىء للافكار و اي شىء اخر الا ان يكون شاعرا صوفيا .. كما انها علي صعيدا اخر حولت جلال الدين الرومي الي شخص اخرق ولا ادري حقيقة هل ما جاء من مواقف بين جلال الدين الرومي و التبريزي فعلا حقيقة ام انها نسج روائي بحت
جانب اخر مهم بعيدا عن الرواية كعمل ادبي و هي الحديث عن الصوفية .. فقارىء الرواية ام ان يتعامل معها علي انها عمل روائي بحت ولا شىء في هذا .. او انه يريد التفكر فيما جاء فيها من افكار تتعلق بالصوفية و يجعل منها مصدر لمعلوماته ,, و في هذة الحالة علية ان يكون ملم ببعض تعريفات و مفاهيم الصوفية و شروحها ولعل اهمها بخاصة " الاتحاد" الذي ظهر كثيرا بين سطور الرواية و لن اخوض كثيرا في تفسيرها و لكن اكتفي بمقالة الامام الاكبر محي الدين ابن عربي في كتابة الفتوحات المكية حيث يقول " من قال بالحلول فدينه معلول و القول بالاتحاد في مقام الالحاد" هذا ايضا بعيدا عن بعض المغالطات الغريبة في اصول دينية التي ظهرت بين سطور الرواية .. الرواية كعمل قصصي جيدة جدا ولكن الاهم ان لا تكون مصدرا يستقي منه معلومات عن الصوفية
No comments:
Post a Comment